Saturday, January 27, 2007

لرمضان نكهة أخرى..في ليدز!





























لرمضان نكهة أخرى..في ليدز!


أروى وليدـ الجزيرة توك ـ ليدز

ها قد حان وقت المغرب. لا شيء يوحي في شوراع مدينة ليدز المعتمة أن زائرا عزيزا قد حل على ساكنيها من المسلمين و هو شهر رمضان المبارك. و لكن هناك على مقربة من مسجدليدز الكبير, تسود حركة غير عادية. الكل يمشي باتجاه المسجد للحاق بصلاة المغرب مع الجماعة. يرتفع صوت المؤذن في رحاب المسجد فتصطف الصفوف و يحل السكون و الهدوء في أرجائه. فيكبر الإمام إيذانا ببدءالصلاة.

الإفطار مع الجماعة

لا يكتف المصلون بالصلاة جماعة و لكنهم يفطرون مع الجماعة أيضا, إذ يقدم المسجد موائدالإفطار الرمضانية للمصلين ثلاثة أيام الأسبوع طوال شهر رمضان المبارك. الجميع يلتف حول المائدة.. المصري بجانب الباكستاني و العراقي بجانب الماليزي. يجمعهم دين الإسلام الذيآلف بين قلوبهم.
أما في المساء, يبدأ العشرات من الناس في التدفق إلى المسجد لأداء صلاة التراويح ليتراصواصفا صفا في منظر يعيد إلى الأذهان وحدة الصورة للمصلين في جميع أنحاء العالم.

و للأطفال نصيب أيضا!
يبتكر الأطفال طرقا مبدعة لشغل وقتهم خلال فترة وجودهم مع أهلهم في المسجد. غادة ذات العشر سنوات تحب الرسم و صديقتها أمل عبرت عن سعادتها بقدوم رمضان برسمةزينتها بالنجوم و الألوان الزاهية.
أما آية و عبادة ففضلا قراءة القرآن بينما تستمع والدتهما لدرس الأحكام الفقهية فيرمضان الذي يلقيه الشيخ أسبوعيا على المصليات في شهر رمضان المبارك.

ليس مكانا للصلاة فقط..
يتعدى المسجد دوره كدار للعبادة و الصلاة فقط بالنسبة للجالية المسلمة ,فهو ملتقى تعليمياجتماعي ثقافي و ترفيهي للجالية المسلمة في مدينة ليدز, إذ تقام فيه حلقات تدارس القرآنو الفقه و المحاضرات على مدار العام. و يعد مكانا مثاليا لمشاركة المسلمين لبعضهم البعضفي الأفراح و الأحزان فمن يعقد قرانه في المسجد يجد عشرات المهنئين من حوله. و من يتوفىله قريب أو عزيز يحاط بالعناية و الاهتمام من قبل مرتادي المسجد.و تقول خنساء التي ترتادالمسجد منذ ست سنوات :" في المسجد يشعر الإنسان بشعور الإخوة في الله و بالأجواء الرمضانية أما خارج المسجد فتكاد لا تشعر بقدوم رمضان, ففي الجامعة نحن الوحيدونالصائمون أما في بلادنا العربية الكل يصوم و الكل يشعر بوجود رمضان".
مرتادي المساجد.. أكثر من مرتادي الكنائس!
و في دراسة مثيرة لمؤسسة "كرستين ريسيرتش" توصل باحث بريطاني أنهمن المتوقع أن تنخفض نسبة مرتادي الكنائس إلى 2% فقط من المسيحيينفي بريطانيا في أيام الآحاد في عام 2040 و إذا استمرت هذه النزعة فإنعدد المسلمين الذين يرتادون المساجد في أيام الجمعة سيكون ضعف عدد الذين يرتادون الكنائس في أيام الآحاد بحلول عام 2040 .

Monday, January 08, 2007

أن تؤمن بالقضاء و القدر..



قدر الله و ما شاء فعل ..كلمات رغم قصرها و قلتها إلا انها تحمل الكثير من المعاني ..

ففي وقت الأزمات ..يجد الإنسان نفسه مكبلا بين تأنيب الضمير و عدم الأخذ بالأسباب ..ليسأل نفسه سؤالا يغرقه في بحر من الحيرة..

هل هو القضاء و القدر أم أنني ساهمت في وقوع هذا القدر؟

أسئلة غن لم نحسن الإجابة عليها قد تفتك بنا و تجعلنا عرضة لأمواج مد العذاب العاتية ..لا أحد يعلم المستقبل .. لا أحد يوقف القضاء و القدر ..و لا أحد يمنعك من الأخذ بالأسباب!

و رغم كل الحديث عن الأخذ بالأسباب ..تبقى الحقيقة الباقية ..أن القدر وقع و القضاء أخذ مجراه ليدين من رمى بالأخذ بالأسباب عرض الحائط ..لترتد إليه و توقعه أرضا بلا حول و لا قوة..

و أنا من هنا ..

أعلن استسلامي للقضاء و القدر ..

و أعتذر عن الأخذ بالأسباب ..لأنها وليدة الحاضر ..و القضاء و القدر وليدا المستقبل ..

و شتان بين الحاضر و المستقبل
!