Friday, November 23, 2007

سورية ذات هوية مشكوكة

مرحبا

أهلين-

كيفك؟-

الحمد لله تمام-

من وين الأخت؟-

من سوريا-

اهلييييين و سهلين و مرحبتين-

و انت من سوريا كمان؟-

اي و الله-..من وين من سوريا؟

من اللاذقية

(يمتقع وجهها .(.تبتسم ابتسامى ذات مغزى

أهااا ..انتوا من هنااااك-

أها ..من هنيييك بس نحن مو "منهم"-

فهمت عليك :)

***

بين قفار بلاد الفرنجة ..في بلاد يندر أن ترى فيها وجوها بملامح شامية..تصطدم بحقيقة مرة و هي أن الكثيرين من العرب-سوريين و غير سوريين- يعتقدون أن اهل الساحل هم من تلك "الطائفة" التي اختطفت سوريا


و الحقيقة الساطعة سطوع الشمس أن السنة -الأقلية في الساحل- يلاقون الأمرّين من تلك الطائفة العلوية النصيرية..في كل مناحي الحياة

فلماذا كل هذا الجهل ؟


سؤال مفتوح لللإجابة ..لأني لا أملكها ..

2 comments:

أحمد أبو خليل said...

يتصادف قرائتي لهذا الإدراج مع وصول والدي من أول رحلة - قصيرة - له إلى سوريا أمس ..

كان لدي الكثير والكثير من الأسئلة التي صدعت بها رأسه على مدار السويعات الماضية عن هذه الديار التي أحس إحساسا عميقا أنها جزء من موطني

وكانت مشاعري تجاه إحاباته تخرج في ثلاثة اتجاهات :

الأول : شعور رائع بكل ما هو جميل ، من أول وجوه الناس ، إلى بيوتهم ، إلى شوارعهم وأزقتهم ، أحسه كلما تذكرت وجها ملائكيا حزينا لزميلة أردنية في كليتنا هي أيضا تسمى أروى ..

الثاني : شعور الحنق والضيق من أنظمة متآمرة آثرت أن تبعثر هذه الأمة وتمزقها - أجده كلما يروي لنا كيف كانت ساعات الانتظار في المطار ، ورسم المغادرة و .... - حتى إن فتى الفتيان يكون له من العمر العقدين والثلاثة ولا يعلم عن جيرانه شيئا ، وتحول بينه وبين السياحة في وطنه حوائل جمة .

الثالث : شعور التقصير تجاه نفسي ، وتحاه أبناء وطني ، أجده كلما استوقف سرد والدي عن فهم ظاهرة ، أو بسط مشكلة ، تعكر صفو هذا النغم ، وهذا الشعور الأخير هو ما يراودني الآن وأنا أحاول أن أفهم تساؤلك أو أجد فيما رأيت وقرأت إجابة عليه ..

أروى وليد said...

حمدا لله على سلامة والدك

صحيح ما ذكرت أخ أحمد ..

سوريا من أجمل البلدان في العالم و لكن الفساد ينخر فيها كالسوس

أهلها يعانون بصمت و ينتظرون الفرج

و ما ذكرته هو أقل القليل عن معاناتهم

إن شاء الله ستفرج..يوما ما

تحياتي