Thursday, April 26, 2007

هديل ..تطير إلى السماء ..




! أمي صرخت قذيفة


البيت لم يعد له ابواب و لا نوافذ

لماذا ينظر إلي الغرباء هكذا؟؟

أبي حملني و أجهش بالبكاء



أمي تحتضنني و تقبلني كأنني حزت على المركز الأول في المدرسة

الناس يرفعونني عاليا


؟ما كل هذه الضوضاء؟


جدتي تبكي ..أردت أن أخفف عنها و أمنعها من البكاء ..لكن شفتاي لم تتحركا

أصدقائي يقفون هناك و كل منهم ممسك بطرف ثوب أمه

لم أعد أحب هذه اللعبة



أمي خذيني إلى البيت



؟ ما هذا النور الذي اراه في السماء؟؟

*****

مقتطفات وردت على لسان هديل التي استشهدت بقذيفة سقطت على منزلها



في الفلم الوثائقي "هديل



الفائز بجائزة مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية


للمخرج الفلسطيني رياض شاهين


فلم امتزج بألوان دم البراءة المقتولة

فلم يحكي قصة طفلة ولدت في زمن حالك الظلمة


يحكي قصة شعب

قصة عنفوان و مقاومة

..


و اولا و اخيرا



قصة طفلة

..


حرمت من الحياة و أجبرت على الموت


هنيئا لك الشهادة يا هديل


طبت حية و ميتة



و جعل مثواك جنان الخلد


حيث السلام و الأمان


في حمى الرحمن ..


..



Tuesday, April 17, 2007

إني أغرق




!إني اتنفس تحت الماااء


!إني أغرق


أغرق

أغرق ..


على الرغم من أني لست من هواة الطرب الأصيل ..إلا أن هذه القصيدة لنزار قباني تذكرني بحال الطالب قبل الامتحانات



و هذا هو شعوري الآن بالتحديد..

يا ترى هل الجميع مثلي أم أني أزودها حبتين؟؟



*****


******

نظرا للظروف الاستثنائية سأضطر للتوقف عن التدوين في الفترة القادمة و حتى انتهاء امتحانتي في 23 من شهر مايو ..

و حتى ذلك الحين ..ها هي أروى وليد تحييكم بلااااااااا حدود من ليدز ..

على أمل أن نلقاكم قريبا إن شاء الله ..

دعوااااااااااااتكم لي و لجميع الطلاب بالنجاح و التوفيق
أروى

Friday, April 06, 2007

جوازات سفر للحيوانات الأوروبية ..في ذكرى الاتحاد!




جوازات سفر للحيوانات الأوروبية ..في ذكرى الاتحاد!


05/04/2007
أروى وليد ـ الجزيرة توك ـ ليدز


يجلس وزراء خارجية الدول الأوروبية على طاولة واحدة ..يتبادلون الآراء و ربما الضحكات و الابتسامات ..الايطالي بجانب الألماني ..و الفرنسي بجانب البريطاني ..و لكن الناظر لهذا المشهد قد يذكر أوقاتا دامية تناحرت فيها بلدان الجالسين..حربان عالميتان أسفرتا عن مقتل أكثر من 80 مليون شخص ..صبغتا شوراع أوروبا بلون الدم و أهوال الحروب.


. و الآن و بعد اثنين و ستين سنة على انتهاء الحرب العالمية الثانية يحتفل الأوروبيون بمرور 50 سنة على توقيع معاهدة روما ..المعاهدة التي أدت لإنشاء الاتحاد الأوروبي ..و الذي بلغ عدد أعضائه سبع و عشرون دولة حتى يومنا هذا ..


الاقتصاد قبل السياسة..


هذا هو الشعار الذي رفعه منظّر الاتحاد الأوروبي جين مونيه للمّ شمل الفرقاء المتناحرين في أوروبا..فقد علم أن الموارد الطبيعية قد تشكل أرضا خصبة لحرب عالمية ثالثة ..فأنشأت المجموعة الأوروبية للفحم و الصلب ..ليصبح التحكم في هذه الموارد مسئولية المجموعة عوضا عن الدول الفردية التي قد تقتتل عليها.. ومع مرور الزمن أخذت المجموعة خطواتها المتأنية نحو الاتحاد الاقتصادي الذي كان من أبرز انجازاته العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" و السوق الأوروبية المشتركة ليصبح الاتحاد الأوروبي أكبر منطقة تبادل تجاري في العالم تضم 500 مليون نسمة و تتنقل فيها البضائع و العمال و رؤوس الأموال بلا معوقات تذكر ...


الازدهار الاقتصادي دعى دول أوروبا الشرقية للانضمام للاتحاد بعد النجاح الذي حققه و هي التي كانت حتى وقت قريب تابعة للنموذج الاقتصادي الاشتراكي مما أدى لتحسن في مستوى المعيشة في تلك الدول ..


تركيا ..خارج النادي


و تبقى تركيا هي الدولة الوحيدة التي يتمنّع الاتحاد الأوروبي عن ضمها لناديه.. تارة بحجة عدم تطابق المستوى الاقتصادي و تارة لأسباب عرقية و دينية بحتة كتشكيل تركيا بثقلها السكاني تهديدا لأوروبا المسيحية!


و هكذا يعد انضمام تركيا امتحانا حقيقيا لمنظومة الاتحاد الأوروبي..فهل الاتحاد فضاء انساني لتشارك الشعوب على أسس القواسم و المصالح المشتركة كما يدعي؟ أم هو ناد مسيحي مغلق لا يسمح للغرباء بالدخول.؟


عملاق اقتصادي ..و قزم سياسي..


فشل الاتحاد الأوروبي في تكوين سياسة دفاعية و أمنية مشتركة على الرغم من كل النجاحات التي حققها على المستوى الاقتصادي مما أدى لتقزيم دوره السياسي نسبيا أمام القوى العظمى الأخرى كأمريكا.. إذ يعد فشل الاتحاد في التدخل في أزمتي البوسنة و الهرسك و اقليم كوسوفو- اللتين راح ضحيتهما الآلاف من أرواح المسلمين- خير مثال على الاخفاق الاوروبي في مجال الدفاع..فشل لا يزال نقطة سوداء في تاريخ الاتحاد و موضع احراج له بسبب تدخل أمريكا و حلف الناتو لحل الأزمة ..


"لا" الفرنسية ..و الدستور الأوروبي..


لا يزال الاتحاد يطمح لتوسيع رقعة الاتحاد ليشمل النواحي السياسية لتأهيله للعب دور أقوى على الساحة الدولية ..فطرحت فكرة الدستور الأوروبي ..لتقابل بالرفض من قبل الشعب الفرنسي في الاستفتاء الشهير..رفض يعكس تخوف الشعوب من طغيان الاتحاد الأوروبي على سيادة الدولة و استقلاليتها.


جوازات سفر.. للحيوانات الأليفة !


الأمر لا يخلو من الطرافة! ..إذ ذكرت صحيفة الاندبندنت بهذه المناسبة على صفحتها الأولى 50 سببا تدعو المواطن الأوروبي لحب الاتحاد الأوروبي, من ضمنها إصدار جوازات سفر للحيوانات الأليفة تسهل حركتها في القارة الأوروبية! تطور قد يفسر الصعوبات و الأهوال التي يلاقيها المهاجرون عبر البحار ..في زمن بات فيه دفتر صغير.. مصدر لراحة الإنسان و شقائه! ..

Wednesday, April 04, 2007

من أروى وليد..إلى نبض الشام ..



أوروبية المسكن ...خليجية المنشأ ..و شامية الهوى ..بهذه الكلمات قد أستطيع اختصار حياتي ..أو هويتي ..إذا قدر للمرء أن يختصر هويته في يوم من الأيام!


فكرت كثيرا في عنوان مدونتي ..و لم أجد بدا من التنقيب عن جذوري في سني
عمري الماضية ..لمن أنتمي؟ ..و أي البلاد أحب؟ ..سؤال لطالما عذبني في حلي و ترحالي ..في يقظتي و منامي..


لا زلت أذكر سورية ..في طفولتي ..ذاك الاسم الذي لم أفقه معناه حتى بلغت الخامسة .. فبالنسبة لي سورية كانت عبارة عن متاهة.. غامضة.. أو قفص كبير يقف على عتبته "أسد" كبير يحميها من الشرور التي تحدق بها...هذه هي الصورة الطفولية التي كونتها عن وطني ..

سورية الله حاميها ....

ثم كبرت ..لأكتشف أن سورية بالفعل هي قفص كبير يقف على عتبتها أسد!..أسد عجوز ..يرهب الناس بدل أن يحميهم ..ليحول الجنة إلى قفص موحش يسكنه الظلم و الظلام ..و يعشعش فيه الخوف ..ليرحل العدل بعيدا..لاجئا ذليلا ..بعد أن غلبه الظلم و لم يبق له مكانا ..

في بلادي ..يخيم الهدوء على مدنها ..و لكن مهلا ..أي هدوء؟؟ ...لا أسمع حفيف الأشجار و لا زقزقة العصافير؟؟ إنه صمت القبور ..أصبح الناس أمواتا و هم أحياء ..كيف لا ...و قد أرغمهم الضرغام على الموت ..حين سلب منهم روحا لا تصح الحياة بدونها.. يقال لها حرية ؟؟ ....

في كل يوم ..ترفرف هذه الروح بين المدن الشامية العتيقة.. و بين الأزقة و الحواري .. و تسائل الناس و الطيور و الأشجار ..ألم تشتاقوا لي ؟؟ ألا تحنون لعودتي ..؟؟ لتلقى وجوها لم تألفها ..وجوها أنهكها التعب و مطاردة الأحلام التي ما تحققت ..و يصر "حامي الوطن" على قتلها ..

في بلادي ..

في بلادي ..ينفى المرء من الحياة .. لقولة الحق.. يعاقب الشريف على شرفه.. و الصديق على صدقه ..و تهان الكرامة في كل يوم على الملأ ..

أنا لم ألقاك يوما يا وطن ..باعدت بيني و بينك الأحداث و الخطوب بعد المشرق و المغرب !..لكنني رغم كل هذا ..أشتاق ..و أحن..و أي شوق و أي حنين!..

بالنسبة لي ..ما زلت صورة اختزنتها في مخيلتي ..لن أقول ذاكرتي ..لأنها حرمت رؤيتك هي أيضا..تاريخي معك أيها الوطن يملأ صفحاته الحرمان..

أعلم أنك يوما ما ..كنت تنبض بالحياة .. لكن الجلاد أبى إلا أن يوقف نبضك .. يخشى أن ينبض قلبك من جديد . لأنه يرى في نبضك نهايته ..فقررت أن أكون و من معي ..نبض الشام
..

Monday, April 02, 2007


الجزيرة .. و صنعة التغيير!



أروى وليد ـ الجزيرة توك ـ لندن


صخرة قاسية عصية على التكسير ..تتناوب عليها شتى أنواع المطارق و الأدوات لتكسريها عبثا ..تأبى الصخرة إلا أن تقاوم كل الأدوات الحادة التي تسعى إلى تدميرها ..و في النهاية..تسقط عليها قطرة ماء لتفعل ما عجزت عنه جميع الآلات الحادة .. فتقسم الصخرة إلى نصفين و كأنها لم تكن حتى وقت قريب تأبى الانكسار ..هذه القطرة تجد عليها شعار قناة الجزيرة .. , هذا هو فحوى الإعلان الجديد على القناة..مشهد مليئ بالرمزية لوضع عربي إسلامي بات حاله كالحجارة أو أشد قسوة!


رمزية المشهد ..و مرارة الواقع .


.لهذا الإعلان إسقاطات على الواقع و دلالات عميقة لدور الجزيرة الحالي في تغيير بل و "صناعة" الواقع العربي الإسلامي الحالي . فالجزيرة عبر نقل الحدث تساهم أيضا في صنعه..فكيف استطاعت الجزيرة تحقيق هذه المعادلة الصعبة في وقت عجزت عنه القنوات الأخرى؟


ما بين إعلام " استقبل و ودّع" و إعلام "الرأي و الرأي الآخر" تكمن المفارقة!


فبعد عقود من إعلام الرأي الأوحد برزت الجزيرة لتحطم جميع الحواجز و تبني قاعدة من المصداقية لدى المشاهد العربي بنقل الأحداث كما هي و إبراز وجهات نظر أطراف مختلفة لنفس الحدث ..لتقول للمشاهد العربي : ها قد نقلنا لك الحدث و نقلنا لك وجهات النظر المختلفة و لك أن تتبنى ما يحلو لكمن الآراء! و هذا بحد ذاته نوع من أنواع الحرية حرم منها المواطن العربي لسنوات طوال بات فيها إعمال العقل و تكوين الرأي ضرب من ضروب الرفاهية التي لا تحق له! ..


التغيير..على أجندة الجزيرة؟


ما زلت أذكر الأستاذ وضاح خنفر مدير عام شبكة الجزيرة عندما سألته في اجتماعه مع فريق الجزيرةتوك "هل التغيير في العالم العربي من ضمن أجندة الجزيرة؟" ليجيبني بثقة : "الجزيرة تسعى للتغييرفي العالم العربي من خلال نقل الواقع كما هو بغير التعتيم الإعلامي على الحقائق الذي اتسمت به القنوات العربية الرسمية".و قد صدق الأستاذ وضاح..فالشواهد التي تشير إلى تأثير الجزيرة على مجرى الأحداث أكبر من تعد أو تحصى..و على الرغم من الاتهامات العديدة التي وجهت للقناة "كالغوغائية" و "الشعبوية"ف"علبة الكبريت" كما يحلو لحسني مبارك تسميتها -كناية عن صغر حجمها و كبر تأثيرها- يشاهدها يوميا 50 مليون مشاهد ..مما أدى لاختيار مجلة "شالانج" الفرنسية الدكتور فيصل القاسممقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي يبث على قناة الجزيرة ضمن الشخصيات الـ20 الأوائل الأكثر تأثيرا على المستوى العالمي.


و مثال آخر على تأثير الجزيرة هو ازدياد عدد المدونين المصريين بعد مشاهدة حلقة حصاد 2006 عن التدوين و كلنا نعرف دور هؤلاء المدونين فيكشف قضايا التعذيب الوحشي في مصر, و ما تفكير بوش في قصف مبناها في الدوحة إلا دليلآخر على عمق هذا التأثير! و تعليقا على اتهام الجزيرة "بالشعبوية" رد الأستاذ وضاح أنه يصب في مصلحة الجزيرة و ليس العكس ..فالشعبوية تعني أن الجزيرة تنطلق من قاعدة شعبية و همومها هي هموم الشارع العربي


.و حتى نصل إلى واقعنا العربي الإسلامي المنشود..ستبقى قناة الجزيرة قطرة الماء التي تروي صحراء جهلنا
القاحلة ..قطرة.. خرجت من صحراء الجزيرة العربية ..لتروي ظمأ المشاهدينمن المحيط إلى الخليج..