Sunday, December 30, 2007

كل عام و أنتم في سعادة


شعاع من الأمل يخترق حياتي ..ينير روحي التي تاهت بين الظلمات

لم يكن يخطر ببالي أن السعادة يمكن أن تطرق بابي ..بكل بساطة ..و تفتح لي ذراعيها بعد غياب ..خلت أنها
قاطعتني ..و أبت زيارتي إلا في المناسبات

هاهي تعود مجددا..تعاهدني ألا تتركني وحيدة

:) كل عام و أنتم بخير ..و بأتم سلامة و صحة و سعااادة
أروى

Tuesday, December 11, 2007

عقدة ذنب ..


أعيش حاليا في جزيرة منعزلة ..لا تلفزيون عربي ..لا انترنت..حياة هادئة بلا صخب ..و كل هذا ريثما ننتقل إلى بيتنا الجديد ...عليّ أن أتحمل شظف العيش ...كيف صبرت على العيش بلا انترنت في البيت شهرين كاملين ؟ رحم الله أيام جدتي ..عندما كان "شظف العيش" يعني أمرا آخر تماما!

في الساعة التاسعة صباحا من كل يوم أهرع إلى شاشة الكمبيوتر في كافيتيريا الجامعة و رائحة القهوة بالشوكولا تنعش الروح ..أراقب السكر و هو يذوب ...و أتأمل السماء الملبدة الغيوم و حبيبات المطر على النافذة..كيف لروحي التفاؤل و الاكتئاب أن يجتمعا في آن معا؟

في عزلتي القسرية .تبين لي أنني انعزلت عن العالم العربي أيضا..نشرة الأخبار الانجليزية المحلية توحي لك بأن العاالم الخارجي هو عالم فضائي ..أكاد لا أستغرب أن الانجليز لا يهتمون بما يحصل خارج جدران بيتهم...جرائم قتل و اغتصاب ..على سبيل المثال ..قتلت طالبة من جامعتي تدعى "ميريديث" خلال إقامتها في إيطاليا ضمن برنامج تبادل الطلاب ..قتلها صديقها بواسطة سكين جز بها رقبتها..أقيم لها نصب تذكاري عند شجرة خارج المكتبة..صورتها هناك ..محاطة بالزهور و الشموع ..بعد عدة أيام ..ماتت الزهور ..و أزيلت الصورة ..و كأن شيئا لم يكن ..

عودة للنشرة ..الحكومة البريطانية تواجه فضيحة تلو أخرى ..منها اختفاء بيانات 25 مليون شخص يتلقون معونات من الدولة عندما أرسل سي دي من مبنى حكومي إلى آخر ..تلقي تبرعات غير قانونية لتمويل حملة ترشيح بروان .. افلاس أحد بنوك بريطانيا الشهيرة ..سجل بروان أصبح مقززا للناخب البريطاني ..و ديفيد كاميرون زعيم المحافظين المعارضين يغتنم هذه الفرصة و يصفق طربا..

في خضم هذه الفضائح ..سمعت عن مؤتمر يقال له "أنابوليس" ...أنابوليس ؟..اسم جديد يضاف للقائمة ..أوسلو ؟ كامب ديفيد ؟ لم أهتم كثيرا ...لأفاجأ على الجزيرة توك بمقالين لفاطمة عبد الرحمن مراسلة الجزيرة توك من الشارقة و ابراهيم عمر مراسلها من غزة عن المؤتمر ...إذا ..انعقد المؤتر! لمَ لم أسمع عن انعقاده قبل الآن؟ ...نعم..نعم ..نسيت ...ما زلت في عزلتي ...في المنفى الثقافي ..لا وجود لقناة الجزيرة ..إذا وعيي مغيب ..أشعر بالذنب ...عزلتي ليست قسرية تماما ..كان من الممكن أن أتابع الأخبار على الانترنت !

و أخيرا ..ذاب السكر في القهوة ..و انقشعت الغيوم في الخارج ..ذهبت إلى المحاضرة و طيف أنابوليس ما زال يطاردني بعقدة الذنب ..حتى في منفاي الثقافي الجديد
!..

Friday, November 23, 2007

سورية ذات هوية مشكوكة

مرحبا

أهلين-

كيفك؟-

الحمد لله تمام-

من وين الأخت؟-

من سوريا-

اهلييييين و سهلين و مرحبتين-

و انت من سوريا كمان؟-

اي و الله-..من وين من سوريا؟

من اللاذقية

(يمتقع وجهها .(.تبتسم ابتسامى ذات مغزى

أهااا ..انتوا من هنااااك-

أها ..من هنيييك بس نحن مو "منهم"-

فهمت عليك :)

***

بين قفار بلاد الفرنجة ..في بلاد يندر أن ترى فيها وجوها بملامح شامية..تصطدم بحقيقة مرة و هي أن الكثيرين من العرب-سوريين و غير سوريين- يعتقدون أن اهل الساحل هم من تلك "الطائفة" التي اختطفت سوريا


و الحقيقة الساطعة سطوع الشمس أن السنة -الأقلية في الساحل- يلاقون الأمرّين من تلك الطائفة العلوية النصيرية..في كل مناحي الحياة

فلماذا كل هذا الجهل ؟


سؤال مفتوح لللإجابة ..لأني لا أملكها ..

Friday, November 09, 2007

في بريطانيا ..اكتشفنا البارود


!في بريطانيا ..اكتشفنا البارود
09/11/2007
و للبارود عيد ..في بريطانيا ..

أروى وليد ـ الجزيرة توك ـ ليدز
هي ليلة ليست ككل الليالي ..تتزين فيها سماء المدن البريطانية بحلل من نور ..ألعاب نارية تنطلق في كل زاوية و كل بيت ..ليحتفل البريطانيون بمرور أكثر من 400 سنة على إفشال محاولة تفجير البرلمان البريطاني..ليلة الخامس من نوفمبر من العام 1605 كان من الممكن أن تشهد مقتل الملك و اللوردات و العوام بتدبير أشخاص يعدوا على الأصابع! ..من كان يخطر بباله أن جذور "الإرهاب" تمتد قبل مئات السنين و من بريطانيا بالذات؟ و ما قصة المؤامرة التي تناقلها الناس جيلا بعد جيل؟
من المسئول عن المؤامرة ؟
خمسة أشخاص بقيادة شخص يدعى غاي فوكس قاموا بالتخطيط لتفجير مبنى اللوردات في عملية يعتقد أنها كانت تهدف لإعادة تأسيس الديانة الكاثوليكية في مواجهة البروتستانتية.. فوكس الذي تطوع في الجيش الاسباني ليسطع نجمه هناك تحول إلى الكاثوليكية في عام1593 . و تم اختياره لمهاراته الفائقة التي اكتسبها في الخارج لحفر نفق تحت البرلمان و تهريب البارود إلى داخله.

فشل الخطة.. و نهاية دموية..
اكتشفت المؤامرة عندما وصلت رسالة إلى أحد اللوردات الكاثوليك بعدم حضور حفل افتتاح البرلمان. و خضعت جميع غرف مبنى البرلمان لتفتيش دقيق ليتم اكتشاف فوكس و بجانبه البارود و يتم اعتقاله على الفور. لم يكتب لخطط فوكس النجاح ..إذ اتهم جميع من شارك في المؤامرة بالخيانة العظمى و حكم عليهم بالاعدام إما شنقا أو بقطع الرؤوس في عام 1606 و تم تعليق رؤوسهم في أماكن مختلفة من لندن و على مداخل البرلمان ..
ليلة الألعاب النارية
أصدر البرلمان البريطاني قانونا بجعل الخامس من نوفمبر من كل عام عيدا لشكر الرب على اكتشاف الخطة. و منذ ذلك الحين جرت العادة على إطلاق الألعاب النارية و إنشاء نار كبرى يتجمع حولها الأهالي في كل بلدة احتفالا بهذه المناسبة ..مناسبة يستمتع فيها الكبار قبل الصغار..
مفارقات
ثمة مفارقات لا تغيب عن ذهن من تسري في عروقه دماء عربية ..ذاكرة تأبى إلا أن تستيقظ في كل حين ..حتى لو عاش في مجاهل ألاسكا..لترافقه في حله و ترحاله. ..فيتذكر تلك الأرواح البريئة الصغيرة..التي حسبت هالة النور التي في الفضاء ألعابا نارية ..لتكتشف في غمضة عين أنها نار تخترق سقف البيت لتحوله إلى لهب و رماد ..في شرقنا ..النار تحرق ..و في غربهم ..النار لا تحرق .. و الفرق بين "النور" و "النار" هو الفرق بين الموت والحياة..
لو نجا الحريري يا ترى من الاغتيال هل كان اللبنانيون ليحتفلوا بهذه المناسبة كل عام ..؟؟..ربما نعم .و ربما لا ..و لكننا تعلمنا أن "لو" من عمل الشيطان ..فهنيئا للبريطانيين نجاة مليكهم ..و هنيئا لنا منطقة لا تحتاج لألعاب نارية ليوم في العام..لأنها في سماء بلادنا الجريحة كل يوم!
تصوير: إيمان عبد العال


Tuesday, October 30, 2007

My soul..


هذه أول قصيدة أكتبها بالانجليزي..و ربما آخر قصيدة ..كتبتها البارحة عندما أحسست أني لم أتفاعل مع موقف محزن ..و شعرت أن قلبي
قد من حجر..
I know it may sound a little childish and cheesy...but ..there!

******
My soul is made of plastic
My heart is made of steal..
I need a potent quickly
A potent that can heal..

***
I need a secret haven
I need to run away..
From memories that will haunt me
To put my fears at bay..

***
I looked around and wondered
and moved around and ponderend
There must be something wrong..
To Allah I surrendered
I felt an army strong..

***
My soul is made of light
My heart is a flying dove..
The grace of Allah cured me
With his eternal love..


Arwa

Friday, October 19, 2007

سنوات مرت كلمح البصر



قبل 8 سنوات من الان في عام 99..دخلت إلى مكتبة جامعة ليدز مع والدتي عندما كانت تحضر

لشهادة الماجستير في الترجمة..كان عمري وقتها 11 عاما ..و كنت ابنة طالبة ..كان منظر الكتب يرهبني ..جميعها متراصة و يعلوها الغبار..و الان أدخل إلى المكتبة لتحضير بحث تخرجي ..يااااه ..كم مر الوقت سريعا ..أكاد لا أصدق انني في سنتي الجامعية الأخيرة..


تتملكني الحيرة حاليا ..فموضوع بحث التخرج شائك ..و لا ادري إن كنت احسنت الاختيار ام لا ..

! مسيرة الديمقراطية في الشرق الأوسط


لا ادري إن كنت سأوفي الموضوع حقه...علي أن أركز على حالات بعينها ...فاخترت تركيا ..مصر ..سوريا و فلسطين..


حالات مثيرة للاهتمام ..أليست كذلك؟


البارحة وصلني خبر محزن و هو ان طالبا مسلما اسمه أمير محمود في كلية الطب في جامعة ليدز قفز من الطابق الحادي عشر من مبنى الكلية عندما علم أنه لم ينجح في امتحانات الطب في سنته النهائية..و لقي حتفه على الفور


أمير درس 6 سنوات في الجامعة و لم يتحمل صدمة الفشل ..


قلبي يعتصره الألم على المصير المأساوي لهذا الطالب ..


اللهم لا تفتنا في ديننا ..و ثبت قلوبنا على دينك


رابط الخبر تجدونه هنا .. ..

Thursday, October 11, 2007

كل عاااااااااام و انتم بخييير


رزقكم الله قوة الزعيم
و شجاعة أبو شهاب
و توبة الادعشري
و صبر أبو حاتم
..و أبعد عنكم أمثال أبو النار
و أبو ساطور..و فريال
و ضلل عنكم أشباه أبو صطيف
..:) و أنا و أهل الحارة بنقول لزوار مدونة نبض الشام كل عام و أنتم بخير
*رسالة وصلتني بالجوال أحببت مشاركتكم التهنئة :)

Tuesday, September 25, 2007

كلمة الشباب في مؤتمر جبهة الخلاص الوطني
أيتها الأخوات .. أيها الإخوة
السلام عليكم.. وبعد
فإنه لا يخفى على أحد ما يعانيه الشباب السوري في ظل النظامِ القمعي القائم في سورية. نظام أقصى فئة الشباب عن الحياة العامة وجعله رهينة الركض وراء أحلام يندر أن تتحقق.. شباب سورية الذين يشكلون حوالي النصف من
مجموع السكان كانوا عمادَ عملية التغيير في الماضي، وما زالوا الأمل لقيادة عملية التغيير في المستقبل.
.
يعاني الشباب السوري من الفصل الحاد بين الشأن العام والشأن الخاص، ومن عزوف جماعي عن المشاركة في النشاط السياسي.
شبابٌ نشأوا وترعرعوا في ظل ثقافة الخوف، ورسخ في وعيهم أن الخوض في الهم السياسي الوطني ممنوع، وإبداء الرأي محرَّم، إلا إذا كان بأمر من السلطات، كالخروج في مسيرات التأييد الشعبية "لسيادة الرئيس"، أو الرقص والدبك في الخيام الانتخابية، كما شاهدنا جميعاً على شاشات التلفاز السوري خلال مهزلة الاستفتاء.

تغوُّل الأجهزة الأمنية في الحياة العامة أكثر ما تركز في استهداف الشباب، لردعه عن النشاط السياسي. فأي شاب -أو شابة- يخوض في أمر داخلي، كانتقاد الفساد أو حتى مجرد الاحتجاج على قرارٍ جائر بحقه، يعرض نفسه للاعتقال ولعواقب وخيمة لا يحسد عليها.

كما يعزف الشباب عن المشاركة السياسية لانشغالهم بالركض وراء لقمة العيش، التي بات الحصول عليها كابوساً يقلقُ الكثيرين، إذ تزيد نسبة البطالة على 50% من القوى القادرة على العمل. أما الذين يعملون منهم، فيندرج عملهم في إطار البطالة المقنعة.

يشعر الشباب السوري بعدم جدوى المشاركة السياسية، لإحساسهم أن أصواتهم لم ولن تؤخذ بعين الاعتبار، وبالتالي لن يكون لهم نصيب في صناعة مستقبل بلدهم.
أما نظام التعليم الذي بُنيَ على التلقين، فهو سبب آخر لفقدان الشباب القدرة على النقد. لقد عطل النظام التربوي السوري إبداعَهم وقدرتَهم على ابتكار الجديد، وكل ما من شأنه أن يفيد الوطن ويرفع اسمه عالياً..

وخير مثال على معاناة الشباب من السياسات الجائرة ما تعرض له بعض طلابِ الجامعات السورية من الضرب المبرح بالأرجل والأيدي وتوجيه الإهانات القاسية لهم، على أيدي عناصر من الأمن السوري، تساعدهم عناصر حزبية، عندما اعتصموا احتجاجاً على تخلي الدولة عن مهمة تعيين المهندسين بعد تخرجهم. بينما اعتقل 15 طالباً على خلفية المشاركة في الاعتصامات.

الرسالة واضحة.. فمن يجرؤ على الاعتراض فالويل له والثبور.. والأفضل له الانضمام إلى الأغلبية الصامتة التي اختارت التفاعل السلبي منهجاً وطريقة..

لقد أفرزت الدولة الأمنية جيلاً جُبِلَ على الخوف والرهبة. والثورة على الظلم تتطلب ثورةً في الأفكار، تقوم على الإيمان بإمكانية التغيير والفعل المؤثر. ثورةً تكسر حاجز الخوف لدى الشباب.. بالمشاركة في أنشطة التعبير عن الرأي والعصيان المدني.. ليصل الشباب إلى ثورة حقيقية.. ثورة على الظلم الذي أبقاه مكبلاً بسلاسل القهر والاستبداد. آن الأوان لشباب سورية أن يتحركوا للنهوض ببلدهم ويتخذوا مواقعهم في عملية التغيير.

لذلك تشتد الحاجة إلى التركيز على مخاطبة هذه الشريحة المهمة، فهي الشريحة الفاعلة في عملية التغيير.
لنخاطب الشباب في المشكلات التي تواجههم في حياتهم اليومية.. كالبطالة وغلاء المعيشة وصعوبة تكوين الأسرة والهجرة إلى الخارج، وأن هذه المشكلات ما هي إلا نتاج للسياسات العشوائية للدولة المستبدة التي لا تقيم للإنسان وزناً. وعندها ستشكل هذه الحقائق حافزاً شخصياً ووطنياً للتغيير.. ولكن يجب أن يكون الخطاب ممنهجاً وباستعمال كل الوسائل الممكنة من مرئية ومسموعة وافتراضية (الإنترنت)..
وفي الختام.. كلمة أقولها للشباب:

هذا وطننا.. ومن حقنا أن نعيش فيه حياة رغيدة كريمة.. بلا خوف.. بلا سجون.. بلا استبداد.. ونحن أحق به من زمرة فاسدة مستبدّة، سخرت الوطن لأطماعها الشخصية.
إنه الوطن ينادينا.. فهلا استجبنا له؟ شكراً لكم.. ..
تجدونها هنا أيضا و موقع إخوان سوريا

Wednesday, August 29, 2007

عبد الله غل ..ألف مبروووك


قبل أكثر من ثمانين عاما سقطت الخلافة العثمانية ..و سقطت معها آمال الأمة بأن تقوم لها قائمة بعد ذلك الحين ..العلمانية كانت على الأبواب تتربص بالهوية الإسلامية للشعب التركي..و أتاورك نصب نفسه حامي الحمى للجمهورية التركية العلمانية

و الآن أتى عبد الله غل العثماني القيصري -نسبة للمدينة التي ولد فيها- ليدخل قصر الرئاسة التركي...الحصن المنيع الذي ظل حكرا على النخب العلمانية

يوم الأمس كان بداية ..و ليس النهاية ..بداية لعصر جديد .من الأمل و التنمية و الازدهار

هذا العصر منذ بدايته قبل بضع سنوات أثبت

أولا: أن الإسلام السياسي مصطلح غير دقيق..فالإسلام هو الإسلام و هو المعين الذي استقى منه أبناء العدالة و التنمية أخلاقهم و مبادئهم
الصدق و الأمانة ..صفتان تحلى بهما أردوغان و إخوانه ليكسبا بذلك قلوب الشعب التركي قبل أصواتهم في الانتخابات

ثانيا :أن الإسلام قادر على أن يكون المرجعية لأي حزب سياسي يريد التقدم و التنمية .. اعتناق الحداثة و العلمانية ليس شرطا للنجاح في الحكم
ثالثا: الأمة الإسلامية كحضارة قادرة على إجابة أسئلة حاضرها الصعبة ..بما يتفق مع روح الإسلام و ثوابته

.
غل ..و أردوغان ..أرجو أن تتابعا على هذا النهج

قليحفظكما الله من كل سوء..
.. ..

Tuesday, August 07, 2007

آه يا بلدي..



اليوم ذهلت من ظلم ذوي القربى و أبناء الوطن ...يا الهي ..أيعقل أن يكون في وطني هضم للحقوق لهذه الدرجة ..؟

اليوم تحدثت مع صديقتي التي تدرس في مدينة اللاذقية ..المدينة التي أنتمي إليها أيضا ..

فوجئت بأن الطلاب في الجامعات لا يملكون مكانا للصلاة!

و ذهلت عندما قالت لي أنهم يصلون تحت الدرج و صوت الأقدام في الخفاء .!

و حكت لي عن الطالب من مدينة حماة الذي طالب بوجود مصلى في جامعته فذهب و لم يرجع من بيت خالته في اليوم التالي -المخابرات طبعا


! قارنت بين حالها في جامعتي في بريطانيا

!و شتان بين الحالتين

معظم الجامعات في بريطانيا تمتلك مصلى للمسلمين

و في جامعتي بالتحديد ..تكفلت الاداره ببناء مصلى و ملتقى للمسلمين لأقلية لا يزيد طلابها عن ال 10% من مجموع طلابها

أما في سورية فالمسلمين يشكلون أكثر من 70% من تعداد السكان

عندما تصبح بلاد الإسلام تضيق بمسلميها و تفتح البلدان الغربية أبوابها لهم يصاب المرء بحالة من الأسى على أبناء الوطن

عندما يجبرك الوطن أن تشعر بالغربة في وسط أهلك و جيرانك

و يجبرك على أن تصبح لك الغربة وطنا

ما أقسى هذه الحياة

و ما أقسى الظلم عندما يصدر من أبناء عمومتك

اللهم ارحمنا

.. ..




Friday, August 03, 2007


من أنا ؟ و ماذا أريد؟ ( أين أنت؟ و ماذا تريد؟ )

بقلم : أروى وليد

كم مرة أحسست فيها أنك لا تعرف من أنت , أو أنه لا معنى لوجودك في الحياة ؟ أو أنك "شيء" مثلك مثل باقي الأشياء على هذه الأرض مصيرك إلى زوال في هذه الدنيا الفانية؟. لحظات مخيفة تلك التي تطرأ على الإنسان عندما تخطر بباله هذه الخواطر, و كأنه ينظر إلى ذاته من الخارج فيرى إنسانا مشوها غامض الملامح فاقدا للسلام الداخلي و الفكري.أما إذا كنت تعرف الجواب الشافي على الأسئلة السابقة فأنت من سعداء الدنيا و قبلة للكثير من الحساد الذين يفتقدون هذه النعمة!.

ما يميز الإنسان المسلم أنه مهما تاه في دروب الحياة, فسيعرف إلى أين يتجه و يحدد موقفه من الحياة و موقعه فيها, لأن الإسلام يقدم الجواب الشافي على جميع الأسئلة المحيرة عن الوجود, سببه, و مآله بعد الموت. فكم من شاب تائه كان همه المأكل و المشرب و الملبس عرف هدفه عندما رجع إلى كتاب الله و سنة نبيه فتمعن في معاني القرآن الكريم و وصل إلى ضالته, و كم من شاب أضناه السؤال عن الحياة ما بعد الموت فوجد في الإسلام ما يطمئن قلبه و يزيل عنه عناء الحيرة.

و جود فلسفة للحياة التي نحياها هي من أهم ما قدم الإسلام للبشرية على هذه الأرض, فما من شيء يدمر الإنسان كالعبثية و فقدان قيمة الحياة. سؤال " لماذا أعيش؟" يؤدي إلى سلسلة من الأسئلة مثل " لماذا آكل ؟ و لماذا أتعلم ؟". و إذا لم يجد جوابا لهذه الأسئلة فحاله لا يختلف كثيرا عن حال الحيوانات و المخلوقات الأخرى التي لم يرزقها الله العقل و البصيرة و قد يؤدي هذا الطريق به إلى الانتحار!. أما المسلم فيكفيه شرفا أنه يعلم أن الله تعالى استخلف الإنسان في الأرض لإعمارها و إصلاحها و أنه ما وجد على هذه الأرض عبثا.

"و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون", آية يخاطبنا بها الله تعالى كي نعلم أن لحياتنا قيمةً و هدفا و هي العبودية لله وحده. و أصبح جليا واضحا أن مفهوم العبادة أشمل و أوسع من الصلاة و الصيام و إيتاء الزكاة و الحج, فالعمل أيا كان إذا أخلصت النية فيه يصبح عبادة لله تعالى, و بالتالي فإصلاحنا للأرض و عمارتها عبادة!.و إذا نجحنا في هذه المهمة و أقمنا الدولة الإسلامية المتطورة اقتصاديا و تكنولوجيا و عسكريا و أقمنا العدل و المساواة في أرجاء الدنيا , نكون بذلك شهداء على الناس و ندعوهم إلى ديننا بثقة مع وجود المثال الحي الظاهر للعيان الدال على قوة ديننا و صحته.

جزء كبير من الحل لأزمة الأمة الإسلامية هي أن يحدد شبابها "من نحن" و "أين نحن" و إلى أين نريد أن نصل في سباق الأمم, و الناظر إلى حال الأمة المرير و هوانها على الناس يدرك أن الحل الطويل المدى لأزمتها هو التطور الحضاري و السعي إليه. و لا يتم هذا إلا إذا أخذ كل شاب هذه المهمة على عاتقه باستثمار مواهبه و قدراته التي وهبه الله إياها لخدمة الأمة الإسلامية و البشرية جمعاء.

في ظل الواقع الأليم للأمة الإسلامية , تلم بالمسلم روح اليأس و قد يتمنى لو أنه لم يخلق قط! أو أنه ولد في زمن يكون فيه الإسلام عزيزا كريما كزمن عمر بن عبد العزيز و صلاح الدين الأيوبي لكن عليه ألا يغفل عن سنوات الكفاح المريرة التي كابدها المسلمون حتى وصلوا إلى تلك الأزمنة الذهبية من العزة و الريادة بين الأمم. و لذلك فنحن و إن كنا في عصر الظلام الحالك فإنه الظلام الذي يلد الفجر و لنا الشرف في أن نشارك في صنع فجرنا و حضارتنا. فروح التحدي و المثابرة هي المميزة للشباب الذي يريد النصر و التطور للأمة الإسلامية. " وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا و من كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون"*

. هذا وعد الرحمن. أبعد وعد الرحمن يأس و قنوط؟.*
سورة النور, آية 55.

Friday, July 27, 2007

كأن العمر ما كانا



قدمت عمري للأحلام قربانا..

لا خنت عهدا.. ولا خدعت إنسانا

شاخ الزمان.. وأحلامي تضللني

وسارق الحلم كم بالوهم أغوانا

شاخ الزمان وسجاني يحاصرني

وكلما ازداد بطشا.. زدت إيمانا

أسرفت في الحب.. في الأحلام.. في غضبي

كم عست أسأل نفسي: أينا هانا؟

هل هان حلمي .. أم هانت عزائمنا؟

أم إنه القهر.. كم بالعجز أشقانا؟

شاخ الزمان.. وحلمي جامح أبدا

وكلما امتد عمري.. زاد عصيانا

والآن أجري وراء العمر منتظرا

ما لا يجيء.. كأن العمر ما كانا!
***********************************************
كلمات من أحدث ديوان كأن العمر .. ما كانا
تأليف:الشاعر
كلمات لامست روح الذين يبحثون عن الأمل ..و لم يجدوه حتى الآن

Wednesday, July 11, 2007

اقتصادك الشخصي ..أين هو؟؟


اقتصادك الشخصي ..أين هو؟؟

بقلم :أروى وليد

أسواق المال و العملات ..أسواق الأسهم ..أسواق العقارات ..أسواق رأس المال..أسواق لا تنتهي ..غالبا ما تقرن "بالاقتصاد: ..
فالاقتصاد هوفن إدارة المال ...ليعود على صاحبه بالنفع و الربح ..

و لكن إذا نظرنا مليا في معنى كلمة الاقتصاد ..نجد أنه لا يقتصر على المال فقط ..بل على كل الموارد التي حبانا الله بها ..و جميع الوارد تتميز بشيء واحد ..هو أنها محدودة ..فلا يوجد نبع لا ينضب من الموارد على هذه الأرض..

فيصبح الاقتصاد..فن إدارة الموارد

فالله سبحانه و تعالى أنعم على كل إنسان بملكات و قدرات مختلفة ..فمنهم من يملك قدرة الحساب و آخر الكتابة و الرسم.. و منهم من يملك صوتا جميلا!! ..و منهم من يملك عقلا تجاريا!! ..

الكل معني بالاقتصاد ..و هو الاقتصاد و المحافظة على الموارد التي حباه الله بها..

ربة المنزل أيضا ..معنية بالاقتصاد المنزلي..فهي تحفظ مال زوجها و تقتصد في الموارد المنزلية ليعود بالنفع على أبنائها و بيتها ككل..

و كذا الشعوب و الأمم ..فكل أمة من الأمم أنعم الله عليها بالموارد الطبيعية ..أمة تملك البترول .و أخرى الفحم ..و أمم أخرى كالهند و الصين تملك فائضا في الموارد البشرية . ..
لذا نصل لنتيجة ..أن الله لم يترك أحدا من عباده بلا نعم و قدرات ..

و أصل النجاح يكمن في حسن استغلال الموارد
...


لا تدفع ثمن الفرصة البديلة غاليا!
هذا المصطلح الاقتصادي .. opportunity cost"
ثمن الفرصة البديلة" ينطبق على كل أنواع الموارد ..و هي المنافع التي كان من الممكن أن تجنى لو استعملت الموارد بشكل آخر عوضا عن الاستخدام الحالي..

فتكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في أسواق الأسهم قد تكون مبنى عقاري يدر على صاحبه الربح من الإيجارات..

و ثمن الفرصة البديلة لبناء مستشفى بالنسبة للحكومة..هو بناء خمس مدارس ابتدائية
و الأمر ينطبق أيضا على موارد الشخصية ..فتكلفة الفرصة البديلة لأن تصبح طبيبا ..هو النجاح الذي كان من الممكن أن تحققه لو اخترت أن تصبح رجل أعمال ..على سبيل المثال..

فإذا كنت تعلم أنك تملك عقلا تجاريا فلمَ تضيعه في مهنة لا تناسب قدراتك و ميولك ؟؟
اقتصادنا الشخصي ..و اقتصادنا الأممي!

لقد ابتليت الأمة الإسلامية بآفة أحسب أن الجميع يعرفها ..و هي سوء استغلال الموارد ..فالله قد أنعم على أمتنا بموارد لم ينعم بها على أمة أخرى ..و مع ذلك لم تحسن استغلالها..

لذلك تجدنا من أفقر الأمم..و نعيش عالة على نتاج الأمم الأخرى ..

التغيير يبدأ منك أنت ..فإذا أحسنت إدارة مواردك ..و أحسن كل منا اقتصاده الشخصي ..سيأتي يوم تحسن فيها الأمة كلها استخدام مواردها..

ألا تؤمن بقول الرسول صلى الله عليه و سلم : "كل ميسر لما خلق له"؟

لنحقق الريادة بين الأمم ..ريادة لا تتعامل مع موارد الأرض كحق مكتسب تجر على الإنسان الويلات و الكوارث..و لكن كأمانة ائتمنها الله عليها لنكون خير أمة أخرجت للناس ..فهل نحفظ الأمانة ؟؟

و أنت ..أين اقتصادك الشخصي ..؟؟ و هل طبقت هذا المبدأ على حياتك ؟؟
________________
__

Monday, July 09, 2007

45%How Addicted to Blogging Are You?

Mingle2 - Online Dating



قمت بإكمال اختبار إدمان التدوين أسوة بغيري من المدونين :)
و النتيجة 45% يعني نص نص

:)

Friday, July 06, 2007

بلا عنوان



في كل يوم أصحو و بجانبي برج الكتب الذي بنيته كتابا كتابا ..برج لم أجرؤ على بنائه منذ ابتداء الإجازة الصيفية إذ تملكتني حالة من الغفلة ..أيام و أسابيع مضت ..شهر كامل مر منذ أن بدأت اجازتي و لم أكمل قراءة كتاب واحد ...

فقررت منذ يومين أن أقوم بجرد لقائمة الكتب التي يجب قراءتها ..كتب إذا لم أقرأها أكون قد تخليت عن مبادئي و أهدافي ..كتاب فوق كتاب ..حتى أصبحوا برجا آيلا للسقوط في أي لحظة! ..و بانهياره تنهار أحلامي معه بأن أكمل قراءة الكتب قبل انتهاء الإجازة الصيفية...

كثيرا ما أسائل نفسي ..كيف سأستفيد من علمي " الإقتصاد و العلوم السايسية" ..فبين هرطقات ماركس و أفكار آدم سميث و مالك ابن نبي تبلورت حضارات و انحدرت أخرى ..و بين الرأسمالية و الشيوعية ثأر قديم يصعب علي تحليله ..و التاريخ محيط كبيييييييييييير ..إما أن تمخر عبابه بهدوء و انسيابية و إما أن "تعلق" في حقبة تاريخية تستولي على اهتمامك و تفكيرك ..و بالنسبة لي القرن العشرين هو أكثر الحقب إثارة ..فخلال قرن ذاق المسلمون من الهوان مالم يذوقوه في جميع القرون التي سبقتها ..إذ قضي على آخر كيان لم شملها و هو الدولة العثمانية..

أنظر للكتب التي بجانبي و أسأل ..هل حقا سأساهم في الحراك الفكري المؤدي إلى التطور أم أنها مجرد أماني قد لا تتحقق أبدا ...أقرأ في الكتب ..و كلما قرأت تزداد تساؤلاتي ..إلى أين نسير ...و ما هي النهاية ؟؟

أحاول أن أتفاءل و أقنع نفسي أن النصر لناظره قريب ..و كلما تابعت عناوين الأخبار ..قتل و ذبح و جز رؤوس و اقتتال طائفي ..و الضحايا من الدول تزداد يوما بعد يوم ..بالإمس البعيد فلسطين و الأقرب منه العراق و لبنان..منطقة الشرق الأوسط ..مهد الأنبياء و ساحة الشهداء ..قدرها أن تبقى مركز الأحداث و فيها تنتهي ..

رحماك يا الله

أروى

Monday, June 25, 2007

Flashbacks, enemies of the present



Flashbacks ..Flashbacks..I hate flashbacks!
You actually relive the whole scene..all the details , the feelings , the thoughts , everything.
Sometimes I just wish that our brains were like computers! You can simply delete files in your brain and trash it in the recycle bin!
All the painful memories come to mind like a loooooong panorama film…
Subahanallah, the human mind is so small compared to the whole body yet it's so complicated! …and I may have to spend years before I can get rid of those painful memories….
memories may fade away ....but they can never be forgotten!
Arwa

Saturday, June 23, 2007

سارة يوسف ..قصة نجاح من عاصمة الضباب!


سارة يوسف ..قصة نجاح من عاصمة الضباب!

08/06/2007
أروى وليد – الجزيرة توك – ليدز


بخطى ثابتة و عزم أكيد تحولت ابنة السادسة عشرة من فتاة كاثوليكية عادية تركض خلف عارضات الأزياء كبنات جيلها إلى امرأة ناضجة و واحدة من أكثر الشخصيات المسلمة تأثيرا في المجتمع البريطاني. هي شعلة من الحركة و النشاط . في الصباح قد تلتقي بتوني بلير و ترجع إلى مكتبها في شرق لندن و تطمئن على حال العاملين في المجلة التي ترأسها –مجلة إمل emel- لترجع بعدها إلى البيت و تطمئن على حال أبنائها الثلاثة. فحياتها تعد مثالا للنجاح و إمكانية التأثير و الفعل إذا وجدت العزيمة و الإصرار على تحقيق الهدف .
حياة حافلة..
اعتنقت سارة الإسلام في السادسة عشرة بعد أن نشأت في عائلة كاثوليكية التي لم تتقبل اسلامها بصدر رحب لأن فكرتهم عن الإسلام كانت أنه دين عنف و تخلف. و سبب إسلامها يعود إلى عدم إيمانها بقداسة البابا و مبدأ أن المسيح صلب ليخلص الناس من خطاياهم.
" الإسلام أجاب على كل أسئلتي و أفضل ما فيه هو الإيمان بإله واحد" هكذا تتحدث سارة و تكمل: " اعتنقت الإسلام لأنه داعب عقلي و فؤادي و هو بالنسبة أبسط الطرق للوصل إلى الله "*.
أما الآن فسارة يوسف في السادسة و الثلاثين من عمرها و أم لثلاثة أطفال و على الرغم من مشاغلها التي لا تنتهي فهي تقوم برئاسة تحرير أهم مجلة تعنى بحياة و قضايا المسلمين في بريطانيا و هي مجلة "إمل".

"إمل " ..بصيص أمل في وسط الضباب ..
"الاحتفال بالحياة المسلمة " هذا هو الشعار الذي تتبناه مجلة "إمل" التي ترأسها سارة يوسف. الإسلام برأي سارة لا يقتصر على الصلاة و السياسة و إنما يتضمن جميع نواحي الحياة. و كما ساهمت الحضارة الإسلامية في التراث الإنساني كذلك المسلمون في المجتمع البريطاني يساهمون في بناء مجتمع سلمي بناء.
"تعرضت للبصق و الإهانة من قبل المخمورين في الشوراع لكوني مسلمة" هذا ما قالته سارة عن حالتها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر و أحداث 7/7 في لندن التي أودت بحياة العشرات. إذ زاد مناخ العداء للمسلمين بشكل عام و أصبحوا متهمين في كل تصرفاتهم و يتم تصويرهم بواسطة الإعلام كتهديد خفي يهدد أمن المجتمع البريطاني. و تؤكد أن 70% من المجتمع البرطاني لا يعرف شيئا عن الإسلام و إن سمع شيئا فمصدره وسائل الإعلام بحسب إحصائية أجريت في عام 2002. تتأسف سارة لتركيز الإعلام على الفئة القليلة التي تنتهج العنف بينما يتجاهل الآلاف الذين لا يتبنون العنف منهجا للتعبير عن رفضهم لما يحدث في العراق و فلسطين. أتت مجلة إمل لتزيل الصورة النمطية عن المسلمين فقابلت الطبيب و المهندس و المحامي. أناس مختلفون نجحوا في بناء حياتهم و مجتمعهم و لا يقلون عن المواطنين الآخرين في شيء!
سارة و سؤال الهوية.

"أنا بريطانية و أفكر كامرأة غربية و إذا زرت بلادا مسلمة سيشكل الإسلام رابطا بيني و بين إخواني المسلمين و لكن هناك نواح ثقافية لن أستطيع أن أتفهمها و أنا بدوري لن أفرض ثقافتي على أحد" بهذه الكلمات تجيب سارة على سؤال الهوية و تؤكد أن مهمة المسلمين هي بناء الجسور بين العالم الغربي و العالم الإسلامي و تقريب وجهات النظر بين العالمين إذا اتفقنا على أن الإسلام هو جزء من الحل و ليس جزءا من المشكلة.
قصة نجاح
ببساطة ..كان من الممكن لسارة أن تعيش كالآلاف من المسلمين في المجتمع البريطاني و تستسلم لموجة العداء للمسلمين و لكنها اختارت المجابهة و خوض معركة الإعلام الشرسة و تتساءل :" هناك هجمة من قبل الغرب العلماني على الدين بشكل عام فهل نهجر السفينة لنعيش على جزيرة منعزلة هادئة؟ الرسول صلى الله عليه و سلم لم يفقد الأمل و حارب و دافع برغم كل الهجوم على الإسلام و نحن أيضا علينا ألا نفقد الأمل!".

Sunday, June 10, 2007

حجب المواقع في سورية..لعبة القط و الفار


حجب المواقع في سورية..لعبة القط و الفار

! مواطن 1: دير بالك ها
؟ مواطن 2: ليش شو صاير

! مواطن1: الجماعة قالبينا جد هالمرة و بدن يشددوا الرقابة على كل اللي بروحوا على مقاهي الاننرنت

! مواطن 2 (عقلاته على قده): ما فهمت

! مواطن 1: بالمختصر المفيد .لازم على صاحب مقهى الانترنت يعمل تقرير عن كل واحد بيزور المقهى شو بيعمل و على أية طاولة بيقعد و ايمت بيروح و مع مين بيحكي و بيدخل على مواقع محجوبة و للا لأ

! مواطن 2: يا بيييييييييي..لشو كل هاد

! مواطن1: نصيحة لوجه الله .لا بقى تروح على أي مقهى احسن ما يطيروك على بيت خالتك (فرع 777)

! مواطن 2: ايه والله جبتا

ببساطة هذا ما تسعى إليه السلطات السورية من خلال القوانين الجديدة الصادرة بحق مزودي و مستخدمي الانترنت و هي بحسب
موقع أخبار الشرق :

إلزام أصحاب مقاهي الانترنت بالاحتفاظ بمعلومات دقيقة عن مرتاديها، تتضمن هوية الأشخاص وأماكن إقامتهم والمواقع الالكترونية التي ارتادوها أثناء تواجدهم في المقهى ورقم الطاولات التي جلسوا عليها وأرقام الأجهزة التي استخدموها، وإبراز هذه المعلومات للجهات الرسمية عند الطلب "مما يجعل من السهل اعتقال أي شخص يرتاد مواقع محجوبة في سورية وما أكثر هذه المواقع" حسب تعبير اللجنة.
2 -


عدم إجراء أي اتصال دولي عبر شبكة الانترنت وترتيب غرامات مالية باهظة ومساءلة قانونية إذا حصل ذلك ذلك "لأن المكالمات عبر الانترنت لا تخضع للرقابة الهاتفية الصارمة التي تفرضها السلطات في سورية على عموم شبكة الهاتف في أنحاء سورية".
3 -


دفع ضمانه مالية كبيرة جداً يتم تحديدها بناء على موقع المقهى وسعته وأهميته الاقتصادية

.
4 - فرض ضرائب مالية مضاعفة على مقاهي الانترنت، "وهذه خطوة مقصودة لإغلاق أكبر عدد من مقاهي الانترنت الموجودة في سورية وجعلها تجارة خاسرة".

و هذه هي الإجراءات التي دشن بها الرئيس السوري -حفظه الله- ولايته الثانية..إجراءات تعبر عن انفتاح هذا الطبيب الشاب على عصر العولمة و القرية الصغيرة


و قد تم مؤخرا حجب موقع أدباء الشام عن المتصفحين في سورية الموقع الذي يضم المئات من أدباء الشام الذين تفيض قريحتهم بأجمل الخواطر و الأشعار ..


يبدو لي أن النظام مرعوب يريد أن يعزل المواطنين عن العالم الخارجي ..يخاف أن ينظر السجين خارج نوافذ سجنه لئلا يتوق إلى الحرية


و لكن هيهات..كلما زادت سماكة جدران السجن كلما ازدادت رغبة السجين في اختراق جدران سجنه..!


Thursday, June 07, 2007

I've seen - Sami Yusuf -Outlandish




Sami Yusuf (chorus)

I wish you were here
here next to me
Im missing you so… so desperately
But lately I feel like you feel
and I see what I see how Im missing you..

A beautiful song.. :)

Monday, June 04, 2007

دلع سيارتك .. مع "أبو الهش" !


! دلع سيارتك ..مع أبو الهش

04/06/2007
أروى وليد ـ الجزيرة توك ـ ليدز


شكرا ام.بي.سي لأنك دلعتِ سيارتي"!. هذا ما يقوله المشترك في نهاية برنامج "دلع سيارتك" على قناة إذ يطل علينا هشام عبد الرحمن أو "أبو الهش" كما يحلو للبعض تسميته كل أسبوع على القناه ليقوم باختيار السيارات التي أكل عليها الدهر و شرب و ترميمها لتعود إلي سيرتها الأولى أو أحسن! ..
فكرة البرنامج بسيطة ..و هو عمل "ميك أوفر" أو عملية تجميل للسيارة التعيسة بواسطة فريق عمل متخصص فإذا كانت تعاني من الكسور و الخدوش و محرك بات لا يحرك السيارة فبإمكان فريق العمل تحويلها إلى سيارة لا علاقة لا لها بالأولى من حيث التصميم و الألوان و قطع الغيار ..إذا كان البشر يدلعون أنفسهم بعمليات التجميل لماذا لا ندلع سياراتنا ؟؟



فلنكن عادلين ..هناك من يقول أن هذا البرنامج "ترفيهي" ..دمه خفيف و ظريف ..بروح و نكهة شبابية ..أليس هذا أفضل للشباب من مشاهدة القنوات الهابطة التي تعرض المواد الرخيصة التافهة ؟؟ لنفرغ طاقات الشباب في إطار المباح !

سيارتي حبيبتي ..

لا أدري لمَ أثار هذا البرنامج في نفسي الكثير من التساؤلات ..هل هو واجهة للمجتمع الاستهلاكي الجديد بكل تعقيداته و اهتمامه بالمظاهر الشكلية ؟؟ و أكثر ما يثير في هذا البرنامج أن الكثير ممن يشاركون فيه يستمدون شخصياتهم من السيارة التي يملكونها ! ..سيارتي حبيبتي مثل بنتي و أعز ! الأمر وصل بأحد المشتركين لتمني وضع سيارته بجانب سريره لفرط حبه لها.. و لكن ضيق المكان حال دون ذلك!

دلع سيارتك ..أم دلع حنطورك؟؟

لا أدري لم ذهب بي تفكيري بعيدا إلى أرياف عالمنا العربي الإسلامي الكبير ..إلى ذلك المزارع الطيب البسيط الذي لا يحلم باقتناء سيارة في يوم من الأيام و يستخدم الدواب لحرث حقله ...ألا يريد تدليع حماره هو الآخر؟؟ ربما وضع قلادة من الحديد أو جرس لتدليعه ..أليس الهدف هو الدلع و الدلال؟؟ كان الله في عون المشاهد العربي من الفقراء..كيف سيكون شعوره عند مشاهدة هكذا برامج؟.. ثم ذهبت بعيدا للتفكير في أبعاد كلمة "دلع ". يالها من كلمة ذات تأثير قوي !..ماذا لو اقترحنا برنامج "دلع شعبك" لرؤسائنا العرب المبجلين..أليس من حق المواطن أن يدلعه رئيسه بايصال شبكات المياه و الصرف الصحي لكل المواطينين على سبيل المثال ؟ أو الانتخاب الديمقراطي للرئيس و البرلمان؟.. ألا يدخل ضمن قائمة الدلع و الدلال؟؟..ربما كان هذا النوع من الدلع فوق طاقة الرئيس في الاحتمال ...فلندعه جانبا!

من "يلا شباب" إلى "دلع سيارتك "..

و ذهبت بي ذاكرتي إلى الوراء ..إلى برنامج كان يقال له "يلا شباب" ..برنامج لطالما كنت أنتظره بفارغ الصبر كل أسبوع لما كان فيه من استضافة لكبار الدعاة من أمثال عمرو خالد و طارق السويدان ..برنامج لطالما حث الشباب على العمل و الانتاج ..ليتم إيقافه و استبداله لاحقا ببرنامج لتدليع السيارات ! خطوة قد تكون غير مفاجئة نظرا لتماشيها مع سياسة شبكة إم بي سي على مدى العشر سنوات الماضية من تركيزها على ثقافة الاستهلاك ..نمط يشجع على تبني نمط الحياة الغربي الذي يدور حول المادة و الفردية ..

..دلع سيارتك ..و لكن..!

إذا كان هذا البرنامج لإرضاء هواة تدليع السيارات فلا بأس! ..و لكن المصيبة تكمن في أن تتحول السيارة إلى العالم الخيالي الأوحد الذي يتيه في الشباب حبا و غراما ..و في وقت يقتل فيه المئات و يهجر الألوف يوميا في عالمنا العربي و في كل ركن لنا وجع و جرح نهمس في أذن مدلع السيارة :" أنظر خارج نافذة سيارتك.. فالعالم واسع فسيح و أكبر من أن تختصره في هيكل من حديد يسيطر على حياتك و يحرمك من رؤية الواقع خارج نوافذه!" ..

http://www.aljazeeratalk.net/portal/content/view/972/1/

Wednesday, May 23, 2007

امتحاني في ملعب كرة السلة


دخلت إلى قاعة الامتحان و قلبي يدق من الخوف و الرهبة

يا الهي!

ما الذي أراه

تذكرت مباشرة الصورة التي في الأعلى و التي وضعتها قبل شهر من بدء الامتحانات

و كأني أحسست ان الامتحان سيكون في ملعب كرة السلة للجامعة

هذه أول مرة أحضر بقاعة امتحان فيها المئات من الممتحنين من مختلف التخصصات

الموقف رهيب

المفتش يتحدث بمكبر الصوت حتى يسمعه الذين يجلسون في أخر القاعة

تخيلت هذه القاعة قبل بدء الامتحانات ..لا بد و أنها كانت تضج بصيحات اللاعبين ..تضج بالحركة و النشاط

و الان الكل واجم ..و الكل ينظر في ورقة بيضاء ليفك طلاسم السؤال الذي سيجيبه

!سبحان مغير الأحوال

انتهت سنتي الجامعية الثانية على خير

سنة مرت كلمح البصر

؟يا ترى هل ستمر حياتي بهذه السرعة أيضا

سؤال يرعبني عندما أفكر في إجابة له

كم قصيرة هي الحياة

رحماك يا الهي

أروى

Saturday, May 19, 2007

الجزيرة توك وافتراء العربية



نتمنى نشر الخبر على مدوناتكم وفي المواقع والمنتديات التي تعرفونها ...
الجزيرة توك وافتراء العربية
هل يعقل أن تترك شبكة الجزيرة كل مشاريعها وانجازاتها جانبا وتتفرغ للتحريض على قتل المذيعة فلانة او علتانة؟
الحقيقة قمة السخف أن ينزل موقع العربية نت الى هذا المستوى من البحث عن الإثارة والتقاط سقط المتاع لمجرد الكيد لمن يسبقهم اعلاميا بأشواط كبيرة أقول قمة السخف وأنا اعي تماما ماحدث ويحدث في هذه القضية التي أريد لها أن تكون المثلبة العظمى بحق الجزيرة ماحصل على وجه الدقة أن أحدهم قام بنقل موضوع من موقع الحسبة الجهادي ووضعه في منتديات الجزيرة توك ،هذا الموضوع كان يحمل ابياتا تحرضعلى قتل ريما صالحة مذيعة قناة العربية ادارة موقع الجزيرة توك حذفت الموضوع بمجرد التنبه له أي بعد ساعات قليلة من نشره في يوم 6 مايو ولم يعد له أي وجود فيالموقع الآن وبعد قرابة الأسبوعين يأتي موقع العربية ليزعم ان موقع الجزيرة توك يحرض على قتل ريما، وهنا لاحظوا معي معنى أن تقوم جهة بنشر مادة غير موجودة أصلا، ألا يعني ذلك علمها بها على أقل تقدير اذا لم نذهب بعيدا في افتراض انها من وضعتها أصلا والأدهى من ذلك يأتي ناصر الصرامي المتحدث باسم العربية ليتحدث عنأخلاقيات المهنة ويلوح برفع قضية ضد الموقع ومادام الحديث عن المهنة وأخلاقياتها دعونا نسرد التالي تتذيل صفحات موقع الجزيرة توك عبارة توضح أن الموقع لا يمثل شبكة الجزيرة ولا العاملين فيها وهذا كفيل بعدم نسب أي شيء يرد فيه للقناة ولا لمنتسبيها الأمر الآخر اذا سلمنا جدلا أن الموقع يمثل الجزيرة فالموضوع المعني كتبفي المنتدى والجميع يعلم أن المنتديات مساحة غير مسيطر عليها والآراء الواردة فيهالا تمثل الموقع اطلاقا كما أن ادارة الموقع قامت بحذف الموضوع في حينه في اشارة منها لرفض ما جاء فيه وبالمناسبة ذات الموقع اي الجزيرة توك من السهل أن تجد فيمنتدياته نقدا لاذعا للجزيرة بل أكثر من هذا هنالك شتم وانتقاص من الجزيرة وموظفيها وهذا أكبر دليل على حرية المساحة المتاحة أمام الجميع أخيرا
هل تعلمون يا سادة كيف تعاملت قناة العربية وموقعها مع الحادثة؟
أولا تم نشر الخبر بدون مصدر وانما العربية نت- دبي وهنا أتساءل لماذا خجل كاتب الخبر أن يصدره باسمه الكريم؟
ثم قام مستشار عبدالرحمن الراشد مدير القناة وهو الصحفي فارس بن حزام بالاتصالبالصحفيين وتحريضهم على النشر وهو ما رأيناه اليوم السبت على صفحات الوطنوربما صحف أخرى إذا كنا نتحدث عن المهنة أوخلاقياتها فجميع ما قامت به العربيةلايمثل المهنة ولا أخلاقياتها بل هو افلاس وبحث عن الإثارة ولو حساب المهنة التي نتغنى بأخلاقها الغائبة
http://www.alarabiya.net/articles/2007/05/18/34568.html
==================================================
* للمعلومية فارس بن حزام هو ضيف آخر حلقة من برنامج صناعة الموت الذي تقدمه ريما
==================================================
ننتقل الآن إلى الجرائد التي ذكرت الخبر ونبدأ بجريدة الوطن السعودية
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2423&id=6009
جريدة الوطن الكويتية
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=502814&pageId=69
جريدة الرأي العام الكويتية
http://www.alraialaam.com/19-05-2007/ie5/par.htm
الساحات العربية
http://82.96.75.104/sahat?128@11.iFL3fnzriS0.1@.3baa13b8
موقع إيلاف
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/5/234527.htm ==================================================
المصدر:
http://s7afa.blogspot.com/

Thursday, April 26, 2007

هديل ..تطير إلى السماء ..




! أمي صرخت قذيفة


البيت لم يعد له ابواب و لا نوافذ

لماذا ينظر إلي الغرباء هكذا؟؟

أبي حملني و أجهش بالبكاء



أمي تحتضنني و تقبلني كأنني حزت على المركز الأول في المدرسة

الناس يرفعونني عاليا


؟ما كل هذه الضوضاء؟


جدتي تبكي ..أردت أن أخفف عنها و أمنعها من البكاء ..لكن شفتاي لم تتحركا

أصدقائي يقفون هناك و كل منهم ممسك بطرف ثوب أمه

لم أعد أحب هذه اللعبة



أمي خذيني إلى البيت



؟ ما هذا النور الذي اراه في السماء؟؟

*****

مقتطفات وردت على لسان هديل التي استشهدت بقذيفة سقطت على منزلها



في الفلم الوثائقي "هديل



الفائز بجائزة مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية


للمخرج الفلسطيني رياض شاهين


فلم امتزج بألوان دم البراءة المقتولة

فلم يحكي قصة طفلة ولدت في زمن حالك الظلمة


يحكي قصة شعب

قصة عنفوان و مقاومة

..


و اولا و اخيرا



قصة طفلة

..


حرمت من الحياة و أجبرت على الموت


هنيئا لك الشهادة يا هديل


طبت حية و ميتة



و جعل مثواك جنان الخلد


حيث السلام و الأمان


في حمى الرحمن ..


..



Tuesday, April 17, 2007

إني أغرق




!إني اتنفس تحت الماااء


!إني أغرق


أغرق

أغرق ..


على الرغم من أني لست من هواة الطرب الأصيل ..إلا أن هذه القصيدة لنزار قباني تذكرني بحال الطالب قبل الامتحانات



و هذا هو شعوري الآن بالتحديد..

يا ترى هل الجميع مثلي أم أني أزودها حبتين؟؟



*****


******

نظرا للظروف الاستثنائية سأضطر للتوقف عن التدوين في الفترة القادمة و حتى انتهاء امتحانتي في 23 من شهر مايو ..

و حتى ذلك الحين ..ها هي أروى وليد تحييكم بلااااااااا حدود من ليدز ..

على أمل أن نلقاكم قريبا إن شاء الله ..

دعوااااااااااااتكم لي و لجميع الطلاب بالنجاح و التوفيق
أروى

Friday, April 06, 2007

جوازات سفر للحيوانات الأوروبية ..في ذكرى الاتحاد!




جوازات سفر للحيوانات الأوروبية ..في ذكرى الاتحاد!


05/04/2007
أروى وليد ـ الجزيرة توك ـ ليدز


يجلس وزراء خارجية الدول الأوروبية على طاولة واحدة ..يتبادلون الآراء و ربما الضحكات و الابتسامات ..الايطالي بجانب الألماني ..و الفرنسي بجانب البريطاني ..و لكن الناظر لهذا المشهد قد يذكر أوقاتا دامية تناحرت فيها بلدان الجالسين..حربان عالميتان أسفرتا عن مقتل أكثر من 80 مليون شخص ..صبغتا شوراع أوروبا بلون الدم و أهوال الحروب.


. و الآن و بعد اثنين و ستين سنة على انتهاء الحرب العالمية الثانية يحتفل الأوروبيون بمرور 50 سنة على توقيع معاهدة روما ..المعاهدة التي أدت لإنشاء الاتحاد الأوروبي ..و الذي بلغ عدد أعضائه سبع و عشرون دولة حتى يومنا هذا ..


الاقتصاد قبل السياسة..


هذا هو الشعار الذي رفعه منظّر الاتحاد الأوروبي جين مونيه للمّ شمل الفرقاء المتناحرين في أوروبا..فقد علم أن الموارد الطبيعية قد تشكل أرضا خصبة لحرب عالمية ثالثة ..فأنشأت المجموعة الأوروبية للفحم و الصلب ..ليصبح التحكم في هذه الموارد مسئولية المجموعة عوضا عن الدول الفردية التي قد تقتتل عليها.. ومع مرور الزمن أخذت المجموعة خطواتها المتأنية نحو الاتحاد الاقتصادي الذي كان من أبرز انجازاته العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" و السوق الأوروبية المشتركة ليصبح الاتحاد الأوروبي أكبر منطقة تبادل تجاري في العالم تضم 500 مليون نسمة و تتنقل فيها البضائع و العمال و رؤوس الأموال بلا معوقات تذكر ...


الازدهار الاقتصادي دعى دول أوروبا الشرقية للانضمام للاتحاد بعد النجاح الذي حققه و هي التي كانت حتى وقت قريب تابعة للنموذج الاقتصادي الاشتراكي مما أدى لتحسن في مستوى المعيشة في تلك الدول ..


تركيا ..خارج النادي


و تبقى تركيا هي الدولة الوحيدة التي يتمنّع الاتحاد الأوروبي عن ضمها لناديه.. تارة بحجة عدم تطابق المستوى الاقتصادي و تارة لأسباب عرقية و دينية بحتة كتشكيل تركيا بثقلها السكاني تهديدا لأوروبا المسيحية!


و هكذا يعد انضمام تركيا امتحانا حقيقيا لمنظومة الاتحاد الأوروبي..فهل الاتحاد فضاء انساني لتشارك الشعوب على أسس القواسم و المصالح المشتركة كما يدعي؟ أم هو ناد مسيحي مغلق لا يسمح للغرباء بالدخول.؟


عملاق اقتصادي ..و قزم سياسي..


فشل الاتحاد الأوروبي في تكوين سياسة دفاعية و أمنية مشتركة على الرغم من كل النجاحات التي حققها على المستوى الاقتصادي مما أدى لتقزيم دوره السياسي نسبيا أمام القوى العظمى الأخرى كأمريكا.. إذ يعد فشل الاتحاد في التدخل في أزمتي البوسنة و الهرسك و اقليم كوسوفو- اللتين راح ضحيتهما الآلاف من أرواح المسلمين- خير مثال على الاخفاق الاوروبي في مجال الدفاع..فشل لا يزال نقطة سوداء في تاريخ الاتحاد و موضع احراج له بسبب تدخل أمريكا و حلف الناتو لحل الأزمة ..


"لا" الفرنسية ..و الدستور الأوروبي..


لا يزال الاتحاد يطمح لتوسيع رقعة الاتحاد ليشمل النواحي السياسية لتأهيله للعب دور أقوى على الساحة الدولية ..فطرحت فكرة الدستور الأوروبي ..لتقابل بالرفض من قبل الشعب الفرنسي في الاستفتاء الشهير..رفض يعكس تخوف الشعوب من طغيان الاتحاد الأوروبي على سيادة الدولة و استقلاليتها.


جوازات سفر.. للحيوانات الأليفة !


الأمر لا يخلو من الطرافة! ..إذ ذكرت صحيفة الاندبندنت بهذه المناسبة على صفحتها الأولى 50 سببا تدعو المواطن الأوروبي لحب الاتحاد الأوروبي, من ضمنها إصدار جوازات سفر للحيوانات الأليفة تسهل حركتها في القارة الأوروبية! تطور قد يفسر الصعوبات و الأهوال التي يلاقيها المهاجرون عبر البحار ..في زمن بات فيه دفتر صغير.. مصدر لراحة الإنسان و شقائه! ..

Wednesday, April 04, 2007

من أروى وليد..إلى نبض الشام ..



أوروبية المسكن ...خليجية المنشأ ..و شامية الهوى ..بهذه الكلمات قد أستطيع اختصار حياتي ..أو هويتي ..إذا قدر للمرء أن يختصر هويته في يوم من الأيام!


فكرت كثيرا في عنوان مدونتي ..و لم أجد بدا من التنقيب عن جذوري في سني
عمري الماضية ..لمن أنتمي؟ ..و أي البلاد أحب؟ ..سؤال لطالما عذبني في حلي و ترحالي ..في يقظتي و منامي..


لا زلت أذكر سورية ..في طفولتي ..ذاك الاسم الذي لم أفقه معناه حتى بلغت الخامسة .. فبالنسبة لي سورية كانت عبارة عن متاهة.. غامضة.. أو قفص كبير يقف على عتبته "أسد" كبير يحميها من الشرور التي تحدق بها...هذه هي الصورة الطفولية التي كونتها عن وطني ..

سورية الله حاميها ....

ثم كبرت ..لأكتشف أن سورية بالفعل هي قفص كبير يقف على عتبتها أسد!..أسد عجوز ..يرهب الناس بدل أن يحميهم ..ليحول الجنة إلى قفص موحش يسكنه الظلم و الظلام ..و يعشعش فيه الخوف ..ليرحل العدل بعيدا..لاجئا ذليلا ..بعد أن غلبه الظلم و لم يبق له مكانا ..

في بلادي ..يخيم الهدوء على مدنها ..و لكن مهلا ..أي هدوء؟؟ ...لا أسمع حفيف الأشجار و لا زقزقة العصافير؟؟ إنه صمت القبور ..أصبح الناس أمواتا و هم أحياء ..كيف لا ...و قد أرغمهم الضرغام على الموت ..حين سلب منهم روحا لا تصح الحياة بدونها.. يقال لها حرية ؟؟ ....

في كل يوم ..ترفرف هذه الروح بين المدن الشامية العتيقة.. و بين الأزقة و الحواري .. و تسائل الناس و الطيور و الأشجار ..ألم تشتاقوا لي ؟؟ ألا تحنون لعودتي ..؟؟ لتلقى وجوها لم تألفها ..وجوها أنهكها التعب و مطاردة الأحلام التي ما تحققت ..و يصر "حامي الوطن" على قتلها ..

في بلادي ..

في بلادي ..ينفى المرء من الحياة .. لقولة الحق.. يعاقب الشريف على شرفه.. و الصديق على صدقه ..و تهان الكرامة في كل يوم على الملأ ..

أنا لم ألقاك يوما يا وطن ..باعدت بيني و بينك الأحداث و الخطوب بعد المشرق و المغرب !..لكنني رغم كل هذا ..أشتاق ..و أحن..و أي شوق و أي حنين!..

بالنسبة لي ..ما زلت صورة اختزنتها في مخيلتي ..لن أقول ذاكرتي ..لأنها حرمت رؤيتك هي أيضا..تاريخي معك أيها الوطن يملأ صفحاته الحرمان..

أعلم أنك يوما ما ..كنت تنبض بالحياة .. لكن الجلاد أبى إلا أن يوقف نبضك .. يخشى أن ينبض قلبك من جديد . لأنه يرى في نبضك نهايته ..فقررت أن أكون و من معي ..نبض الشام
..

Monday, April 02, 2007


الجزيرة .. و صنعة التغيير!



أروى وليد ـ الجزيرة توك ـ لندن


صخرة قاسية عصية على التكسير ..تتناوب عليها شتى أنواع المطارق و الأدوات لتكسريها عبثا ..تأبى الصخرة إلا أن تقاوم كل الأدوات الحادة التي تسعى إلى تدميرها ..و في النهاية..تسقط عليها قطرة ماء لتفعل ما عجزت عنه جميع الآلات الحادة .. فتقسم الصخرة إلى نصفين و كأنها لم تكن حتى وقت قريب تأبى الانكسار ..هذه القطرة تجد عليها شعار قناة الجزيرة .. , هذا هو فحوى الإعلان الجديد على القناة..مشهد مليئ بالرمزية لوضع عربي إسلامي بات حاله كالحجارة أو أشد قسوة!


رمزية المشهد ..و مرارة الواقع .


.لهذا الإعلان إسقاطات على الواقع و دلالات عميقة لدور الجزيرة الحالي في تغيير بل و "صناعة" الواقع العربي الإسلامي الحالي . فالجزيرة عبر نقل الحدث تساهم أيضا في صنعه..فكيف استطاعت الجزيرة تحقيق هذه المعادلة الصعبة في وقت عجزت عنه القنوات الأخرى؟


ما بين إعلام " استقبل و ودّع" و إعلام "الرأي و الرأي الآخر" تكمن المفارقة!


فبعد عقود من إعلام الرأي الأوحد برزت الجزيرة لتحطم جميع الحواجز و تبني قاعدة من المصداقية لدى المشاهد العربي بنقل الأحداث كما هي و إبراز وجهات نظر أطراف مختلفة لنفس الحدث ..لتقول للمشاهد العربي : ها قد نقلنا لك الحدث و نقلنا لك وجهات النظر المختلفة و لك أن تتبنى ما يحلو لكمن الآراء! و هذا بحد ذاته نوع من أنواع الحرية حرم منها المواطن العربي لسنوات طوال بات فيها إعمال العقل و تكوين الرأي ضرب من ضروب الرفاهية التي لا تحق له! ..


التغيير..على أجندة الجزيرة؟


ما زلت أذكر الأستاذ وضاح خنفر مدير عام شبكة الجزيرة عندما سألته في اجتماعه مع فريق الجزيرةتوك "هل التغيير في العالم العربي من ضمن أجندة الجزيرة؟" ليجيبني بثقة : "الجزيرة تسعى للتغييرفي العالم العربي من خلال نقل الواقع كما هو بغير التعتيم الإعلامي على الحقائق الذي اتسمت به القنوات العربية الرسمية".و قد صدق الأستاذ وضاح..فالشواهد التي تشير إلى تأثير الجزيرة على مجرى الأحداث أكبر من تعد أو تحصى..و على الرغم من الاتهامات العديدة التي وجهت للقناة "كالغوغائية" و "الشعبوية"ف"علبة الكبريت" كما يحلو لحسني مبارك تسميتها -كناية عن صغر حجمها و كبر تأثيرها- يشاهدها يوميا 50 مليون مشاهد ..مما أدى لاختيار مجلة "شالانج" الفرنسية الدكتور فيصل القاسممقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي يبث على قناة الجزيرة ضمن الشخصيات الـ20 الأوائل الأكثر تأثيرا على المستوى العالمي.


و مثال آخر على تأثير الجزيرة هو ازدياد عدد المدونين المصريين بعد مشاهدة حلقة حصاد 2006 عن التدوين و كلنا نعرف دور هؤلاء المدونين فيكشف قضايا التعذيب الوحشي في مصر, و ما تفكير بوش في قصف مبناها في الدوحة إلا دليلآخر على عمق هذا التأثير! و تعليقا على اتهام الجزيرة "بالشعبوية" رد الأستاذ وضاح أنه يصب في مصلحة الجزيرة و ليس العكس ..فالشعبوية تعني أن الجزيرة تنطلق من قاعدة شعبية و همومها هي هموم الشارع العربي


.و حتى نصل إلى واقعنا العربي الإسلامي المنشود..ستبقى قناة الجزيرة قطرة الماء التي تروي صحراء جهلنا
القاحلة ..قطرة.. خرجت من صحراء الجزيرة العربية ..لتروي ظمأ المشاهدينمن المحيط إلى الخليج..

Wednesday, March 21, 2007

العيد في بريطانيا..ثلاثة أسابيع!





العيد في بريطانيا..ثلاثة أسابيع!
أروى وليد ـ الجزيرة توك ـ ليدز

الازدحام خانق..لا مكان للمشي ...و لا مكان للجلوس و الصلاة إذا جئت متأخرا..و إذا حالفك الحظ في الجلوس في الخيمة التي نصبت خارج مسجد ليدز الكبير فالبكاد تسمع كلمة أو كلمتين من خطبة العيدالتي يلقيها الإمام داخله ..

و لكن بالرغم من كل هذا الازدحام علامات الفرح و الرضى ترتسم على الوجوه...و الناس يهنئون بعضهم بجملة ترد على ألسنة الملايين حول العالم: عيد مبارك!

مريم 18 سنة تشتكي من أنها لا تسلم من الضربات الغير مقصودة على رأسها كلما تأتي لصلاة العيدفي المسجد و تطالب بتوسعة المكان المخصص للنساء أما نورية 18 سنة ترى الجانب المشرق منالمشهد و تقول: " الأمر يستحق كل هذا العناء و الازدحام..و هو دليل على أن الناس يحبون الصلاةفي المسجد مع بعضهم البعض و هو أمر رائع".

العيد..طقوس سنوية

يتميز العيد في مسجد ليدز الكبير بطقوس اعتاد مرتادوه عليها منذ أن فتح أبوابه للمصلين...يبدأالإمام بتكبيرات العيد ليتبعه كل من في المسجد.."الله أكبر كبيرا ..و الحمد لله كثيرا" ..صوت واحد للمئات الذين اجتمعوا, نساءا و رجالا..شيبا و شبانا.
و بعد الانتهاء من صلاة العيد يقوم الناس بتهنئة بعضهم بعضا..فيصبح مشهد العناق و المباركات هوالمشهد الطاغي في جميع أنحاء المسجد. و توزع وجبة الفطور بعدها على الجميع و التي تتكون الخبز و الجبنة و الزبدة و المربى و العصير. و يقوم ممثل عن كل جالية مسلمة أو عربية في ليدز بالمعايدة على الملأ مثل الجالية الباكستانية و العراقية و النيجيرية و الصومالية و الماليزية.

فقرة توزيع الهدايا ربما هي الفقرة المفضلة لدى أطفال المسجد إذ ينتظرون قدوم العيد بفارغ الصبر للاطلاع على ما يخبئ لهم المسجد من هدايا طال انتظارها. و لكن يبدو أن بعض الفتيات الصغيرات لم يكتفين بالألعاب فقررن إضفاء بعض البهجة باعتلاء منبر المسجد!

مسجد واحد ..عائلة واحدة

ما إن تطأ قدماك أرض المسجد حتى يغمرك شعور بالألفة مع الجميع و مع جو الأخوة في الله و هذاماتؤكده صفية 24 سنة من عمان و تقول: " الكل هنا سعيد..الأطفال سعداء و الناس يهنئون بعضهم البعض.. أنا أحب العيد في عُمان لوجود أهلي هناك و لكن العيد في ليدز مختلف خاصة عندما نذهب إلى المسجد..كلنا بعيدون عن أهلينا هنا و نحاول إسعاد بعضنا البعض..سأشتاق للعيد هنا عندما أعودإلى بلدي" أما نورية فتقول:" الناس هنا يأتون من مختلف البلدان و الأعراق..إنه لأمر رائع أن يجتمع المسلمون في هذا المكان..و كأننا عائلة واحدة".

العيد..ثلاثة أسابيع.. و ليس ثلاثة أيام!

إذا كنت من سكان بريطانيا فلن تستغرب إذا أتتك دعوة للاحتفال بالعيد بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بعد انتهائه. فصعوبات التنقل و التنظيم تحول دون إقامة الحفلات في أيام العيد. و على سبيل المثال,صادف أول أيام العيد أن يكون يوم الاثنين و هو بداية الأسبوع فاضطر الكثيرون للذهاب إلى أعمالهم و جامعاتهم مما يعني تأجيل الاحتفال بالعيد إلى نهاية الأسبوع.

أما الجاليات المسلمة و المؤسسات الإسلامية الكبرى فتقيم الاحتفالات بهذه المناسبة بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من العيد فتدعو فرق الإنشاد الإسلامية لإحيائها. غالبا ما يأتي الحضور من مختلفأنحاء بريطانيا مما يتطلب وقتا و جهدا للتنظيم. و من أبرز الاحتفالات في العام الماضي مهرجان "احتفل بالعيد" الذي أقامته رابطة مسلمي بريطانيا "ماب" و دعت إليه فرق إنشاد إسلامية ذاتشعبية كبيرة في بريطانيا مثل فرقة "ريحان" الماليزية و فرقة 786" الأمريكية.

و سواء كان العيد ثلاثة أسابيع أو ثلاثة أيام يبقى العيد في مدينة ليدز تجربة لا تنسى يحن إليهاالإنسان مهما دار به الزمان..

http://www.aljazeeratalk.net/forum/showthread.php?t=7437