Tuesday, March 20, 2007

الحاخام أهرون: أتوقع زوال إسرائيل!



الحاخام أهرون: أتوقع زوال إسرائيل!
أروى وليد ـ الجزيرة توك ـ ليدز
الحاخام أهرون كوهين..يبدو للوهلة الأولى و كأنه خرج لتوه من كنيس يهودي ليصلي لبقاء دولة إسرائيل و لكنه على
عكس كل التوقعات فهو يؤمن بأن الدولة الصهيونية هي دولة فاقدة للشرعية و يتوقع انهيارها قريبا !
ففي محاضرة بعنوان " معاداة الصهيونية ليست معاداة السامية" استضافتها جمعيةالتضامن الفلسطينية بجامعة ليدز في
بريطانيا تحدث الحاخام كوهين أمام جمع غفيرمن الطلاب المسلمين و اليهود عن الفرق بين المعنيين
.معاداة السامية هي شعور الكراهية الغير منطقي تجاه طائفة من الناس بسبب انتمائهمالديني و أما معاداة الصهيونية فهي شعور مبرر و منطقي بالكره لحركة سياسية علمانية عالمية جديدة نسبيا تسعى لإنهاء حالة الشتات التي فرضها الله على اليهودبسبب عصيانهم لأوامره منذ ألفي عام. هذه الحركة سعت لإقامة كيان صهيوني لليهودعلى "الأرض المقدسة"و تقوم باقتراف جرائم ضد الإنسانية في سبيل تحقيق هذا الهدف
.
و الحاخام كوهين هو عضو في جماعة نيتوري كارتا التي تؤمن بأن أي جهود لإيقاف العقاب الإلهي لليهود مصيرها الفشل. و تقر الجماعة بحق العودة للاجئين الفلسطينيون و تهاجم معاملة الكيان الصهيوني الوحشية للشعب الفلسطيني و تعتقد بأن على اليهود العيش في فلسطين كمواطنين فلسطينيين كما عاش أجدادهم اليهودمنذ آلاف السنين
.
"أستطيع أن أرى اليوم الذي ستسقط فيه دولة إسرائيل..عندها ..لن يذرف عليها أحد دمعة واحد!" هذه الكلمات أثارت موجة من الاستياء عند الطلاب اليهود خلال المحاضرة, فبين الفينة و الأخرى تستمع إلى كلمات مثل "خائن" و "كافر". الأجواء كانت متوترة و حالة من التأهب الأمني طغت على المشهد على غيرالعادة فوقف رجال الأمن خارج المبنى استعدادا لأي حدث طارئ .
و على الرغم من أن الحضور التزم الهدوء أثناء دقيقة الصمت لأرواح ضحايا مجزرة بيت حانون إلا أن الصهاينة أبوا إلا أن يقاطعوا الحاخام عدة مرات في بداية حديثه.و قد قامت الجمعية اليهودية بتوزيع منشورات معادية للحاخام قبل البدء بالمحاضرةلبيان موقفها منه ذكرت فيها أن جماعة نيتوري كارتا بسبب معتقداتها الدينيةو مساندتها "للحركات الإرهابية" كحماس و إنكارها للمحرقة اليهودية مقاطعةمن قبل كل التجمعات و المنظمات اليهودية عالميا.
قناة الجزيرة إنترناشنال كانت حاضرة في المشهد و حاولت تغطية الحدث إلا أنها منعت من قبل مسئولي الجامعة تجنبا لإثارة غضب الجالية اليهودية في مدينةليدز التي تتمتع بعلاقات جيدة مع إدارة الجامعة.
و تعد جمعية التضامن الفلسطينية من أنشط الجمعيات الطلابية في جامعة ليدزإذ نجحت مؤخرا في إصدار قانون للاتحاد الطلابي يقضي بإنشاء توأمة مع جامعةبيرزيت تدعم حق الطلاب الفلسطينيين بإكمال تعليمهم في بريطانيا.و يبقى السؤال مطروحا.. إذا كان الحاخام و جماعته أدركوا عدالة القضية الفلسطينية فمتى يدرك صهاينة العالم عدالتها؟ نترك الجواب عند حماس و الشعبالفلسطيني, إذ يبدو أن قناعات الصهاينة لا تتاثر إلا تحت زخات القنابل و أصوات الرصاص !

No comments: